إصلاح الصمام الميترالي عبر الجلد باستخدام MitraClip؛ للمرة الثانية في إيران، هذه المرة في محافظة فارس – شيراز
بناءً على تقرير قسم العلاقات العامة لمستشفى القلب والأوعية الدموية المتخصص كوثر في شيراز، تم بنجاح تام إجراء عملية إصلاح الصمام الميترالي المتقدمة والمعقدة باستخدام MitraClip (إصلاح الصمام الميترالي عبر القسطرة) للمرة الثانية في البلاد، وذلك بعد مستشفى القلب شهيد رجائي في طهران. يُعد هذا الإنجاز غير المسبوق تقدماً مهماً لصحة مرضى القلب في جنوب إيران وفخراً آخر للمجتمع الطبي الإيراني، كما يضيف إنجازاً جديداً إلى سجل مستشفى كوثر المشرق.
ما هي عملية MitraClip؟
تعد عملية ميترا كليب واحدة من أكثر الطرق العلاجية ابتكاراً وتقدماً للمرضى الذين يعانون من قصور شديد في الصمام الميترالي. هذه الطريقة غير الجراحية لا تتطلب جراحة مفتوحة، حيث يتم إدخال مشبك خاص عبر الجلد ووضعه على الصمام الميترالي، مما يؤدي إلى تقليل القصور بشكل ملحوظ. تُعتبر هذه العملية المنقذة للحياة خياراً استثنائياً، خاصةً للمرضى غير المؤهلين للجراحة التقليدية.
حتى الآن، تم إجراء هذه العملية في عدد محدود من الدول المتقدمة، وفي إيران، كانت سابقاً تقتصر على مدينة طهران. والآن، أصبح مستشفى كوثر في شيراز أول مركز طبي في إيران خارج طهران ينجح في تنفيذ هذه العملية المتقدمة.
هذا الإنجاز الكبير هو ثمرة جهود متواصلة وتعاون فريق استثنائي من الخبراء المتخصصين، ومن بينهم:
• الدكتور جواد كجوري، أخصائي تداخلات القلب والأوعية الدموية للبالغين (القسطرة التداخلية)
• الدكتور حسن زاده، أخصائي القسطرة التداخلية
• الدكتور شفاء، جراح القلب
• الدكتور کت باب، أخصائي التخدير
• الدكتوره رزمي، أخصائية تخطيط صدى القلب، الذي لعبت دوراً محورياً في العملية.
من الجدير بالذكر أن هذه العملية تتم دون الحاجة إلى حقن مادة تباين، حيث يتم توجيهها باستخدام تخطيط صدى القلب. وعلى الرغم من تعقيدها، فإن مدة العملية قصيرة نسبياً، لكنها تتطلب معدات متطورة للغاية وتحضيراً دقيقاً من الفريق. لا يمكن إجراء هذه العملية إلا بوجود فريق متكامل يضم أخصائيي القلب، التخدير، الجراحة، وتخطيط صدى القلب. وقد وصل الفريق في مستشفى كوثر إلى مستوى من الكفاءة يمكّنه من إجراء هذه العملية بعد اجتياز دورات تدريبية متقدمة.
مستشفى كوثر، كواحد من أكثر مراكز القلب والأوعية الدموية تطوراً في جنوب إيران والبلاد، أثبت مرة أخرى ريادته ليس فقط على المستوى الوطني، بل أيضاً على مستوى الشرق الأوسط. ولا يمكن تجاهل دور الإدارة الحكيمة للمستشفى ودعم الخیرین في مجال الصحة، حيث أن إجراء مثل هذه العمليات المتقدمة بتكاليفها العالية ومعداتها المتخصصة لم يكن ممكناً بدون دعم الخیرین. في حين تركز الحكومات مواردها على العلاجات العامة، تتحمل هذه المراكز الخيرية یتولون مسئولیة العلاجات الأكثر تخصصاً.
اليوم، لم يخضع ثلاثة مرضى فقط لهذه العملية الحديثة بنجاح، بل انبثقت أيضاً آمال جديدة لمئات المرضى في جنوب إيران وفي جميع أنحاء البلاد، والذين لم تكن لديهم إمكانية السفر للخارج أو كانوا ينتظرون معجزة في علاجهم لسنوات.
مستشفى كوثر؛ أكثر من مجرد مستشفى
هذا النجاح ليس مجرد عملية جراحية؛ إنه تحقيق للمعايير الطبية العالمية، وذلك في قلب شيراز، المدينة التي تلمع الآن ليس فقط ثقافياً، بل علمياً أيضاً.


