علاج باليود المشع

ما هو اليود المشع؟

اليود المشع هو نوع من أنواع العلاج الذي يندرج ضمن الطب النووي، ويستخدم بشكل أساسي بهدف علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، ومن الممكن أن يتم استخدامه لعلاج سرطان الغدة الدرقية أيضًا،توجد في مستشفي كوثر مصحة للعلاج باليود المشع تجري فيها نحو 1000 معالجة سنويا

 وهذا يوضح ما هو اليود المشع؟

وتجدر الإشارة إلى أنه عند تناول جرعة صغيرة من اليود المشع فإنه يتم امتصاصها عبر مجرى الدم، ومن ثم تقوم الغدة الدرقية بزيادة تركيزها فيها، الأمر الذي ينتج عنه تدمير خلايا الغدة.

وبشكل عام تقوم الغدة الدرقية بامتصاص معظم اليود الموجود في الجسم من أجل القيام بوظائفها، ولهذا السبب تحديدًا يتم استخدام العلاج باليود المشع من أجل علاج سرطان الغدة الدرقية أو فرط نشاطها.

إضافة إلى ما سبق حول ما هو اليود المشع؟ فإن العلاج باليود المشع يعمل على قتل وتدمير الغدة الدرقية والخلايا السرطانية الموجودة فيها مع وجود القليل من الاثار الجانبية له.

متى يستخدم اليود المشع؟

بعد أن عرفت ما هو اليود المشع؟ فيجدر ذكر أنه من الممكن أن يستخدم العلاج باليود المشع من أجل الاتي:

  • التخلص من أي خلايا موجودة في الغدة الدرقية والتي لم يتم استئصالها في الجراحة.
  • علاج أنواع من سرطان الغدة الدرقية والتي انتشرت إلى العقد اللمفاوية أو أجزاء أخرى من الجسم.
  • علاج الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية.
  • المساعدة في علاج سرطان الغدة الدرقية الجريبي (Follicular thyroid cancer) وسرطان الغدة الدرقية الحليمي (Papillary thyroid cancer).
  • تصوير الغدة الدرقية وأعضاء أخرى في الجسم باستخدام جرعات منخفضة من اليود المشع، وذلك من أجل تشخيص الإصابة بأي مشكلة فيها، أو تحديد ما إذا كان المريض يستجيب لعلاج ما.

الاستعداد لعلاج اليود المشع

بداية من أجل الحصول على أفضل نتيجة من العلاج باليود المشع من المهم أن يكون مستوى الهرمون المنشط للغدة الدرقية (TSH) مرتفعًا في الدم، إذ إنه يساعد على زيادة امتصاص الخلايا الدرقية السرطانية لليود المشع.

وفي حال كنت قد خضعت لجراحة استئصال الغدة الدرقية فقد يقوم الطبيب المختص بإعطاء عدة تعليمات من أجل رفع مستويات هذا الهرمون قبل الخضوع لعلاج اليود المشع، ونذكر من بينها ما يأتي:

  • التوقف عن تناول بعض أنواع أدوية الغدة الدرقية لعدة أسابيع، بالأخص تلك التي تعمل على خفض مستويات هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الهرمون المنشط للغدة الدرقية.
  • حقن دواء الثيروتروبين (Thyrotropin) الذي يساعد في رفع مستويات الهرمون المنشط للغدة الدرقية.
  • اتباع نظام غذائي منخفض اليود لمدة أسبوع أو اثنين قبل الخضوع للعلاج.
  • يجب اتباع تعليمات الطبيب حول الخطوات التي يجب اتباعها قبل الخضوع للعلاج باليود المشع، بما فيها عدم تناول الطعام والشراب قبل ليلة واحدة من الخضوع للعلاج.

ما بعد العلاج باليود المشع

عادة ما يعود المصاب إلى المنزل بعد الخضوع للعلاج باليود المشع، حيث يخرج الجسم ما تبقى من اليود الذي لم يقم الجسم بامتصاصه خلال يوم أو اثنين من الخضوع للعلاج، وذلك بشكل رئيس عبر البول، كما يقوم الجسم بطرد اليود غير الممتص بكميات قليلة عبر اللعاب، والعرق، والإفرازات المهبلية، والبراز.

في المقابل من المهم أن يقوم المريض بما يأتي بعد العلاج:

  • الامتناع عن الاتصال الوثيق لفترات طويلة مع أشخاص لعدة أيام وبشكل خاص النساء الحوامل أو الأطفال الصغار.
  • استخدم مراحيض خاصة وتجنب العامة، مع التأكد من تنظيف مقعد المرحاض مرتين بعد الانتهاء منه.
  • الاستحمام يوميًا، وغسل اليدين باستمرار.
  • شرب كمية طبيعية من السوائل.
  • استخدام أواني الطعام الخاصة به، أو من الممكن استخدام تلك المخصصة للاستخدام مرة واحدة فقط.
  • النوم بمفرده، وتجنب العلاقات الحميمية لمدة ثلاث أو أربعة أيام بعد العلاج.
  • غسل ملابسه والمناشف والأشياء الخاصة يوميًا وبعيدًا عن أغراض الاخرين.
  • التوقف عن الرضاعة قبل عدة أيام للتوقف عن إنتاج الحليب أيضًا.
  • تجنب الحمل من ستة أشهر إلى سنة بعد العلاج.

المخاطر والاثار الجانبية لليود المشع

وضحنا فيما سبق ما هو اليود المشع؟ والجدير بالذكر أن جسم المريض يقوم بإصدار الإشعاع لبعض الوقت بعد تلقي العلاج، لذا من الممكن أن تضطر إلى البقاء في المستشفى بعد العلاج لبضعة أيام والبقاء بغرفة منعزلة عن الاخرين.

أما الاثار الجانبية قصيرة المدى التي من الممكن أن تحدث نتيجة الخضوع لهذا العلاج فتشمل ما يأتي:

  • ألم وتورم في الرقبة.
  • الغثيان والقيء.
  • جفاف الفم.
  • تغيير في التذوق.
  • تورم في الغدد اللعابية، ومن الممكن أن تعالج عن طريق مضغ علكة.
  • جفاف العينين.

في حين أن الاثار الجانبية طويلة المدى قد تشمل ما يأتي:

  • حيوانات منوية أقل لدى الأشخاص الذين خضعوا للعلاج بجرعات كبيرة.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء لفترة قد تصل إلى ستة أشهر.
  • ارتفاع طفيف في خطر الإصابة بسرطان الدم أو المعدة أو الغدة اللعابية في المستقبل.

PLG_CONTENT_EGOLTLIKE_TEXT

0